للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اغفر لي وارحمني وعافني واهدني وارزقني؛ لأن (كليهما) ١ يذكران٢ عن النبي٣ صلى الله عليه (وسلم) ٤ بين السجدتين٥.

[[٢٣٣-] قلت: إذا رفع رأسه من الركوع يزيد على ربنا ولك الحمد؟]

قال: إذا كان وحده٦ يقول: ملء السماء٧ وملء


١ في ظ (كلاهما) .
٢ في ع (يذكر) بالإفراد.
٣ روى أبو داود في سننه عن ابن عباس- رضي الله عنهما- "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين: اللهم اغفر لي وارحمني وعافني واهدني وارزقني". سنن أبي داود، كتاب الصلاة، باب الدعاء بين السجدتين ١/٥٣١ (٨٥٠) .
ورواه البيهقي في السنن الكبرى ٢/١٢٢، والحاكم في المستدرك، وقال: (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه) ووافقه الذهبي. المستدرك مع التلخيص ١/٢٦٢.
٤ كلمة (وسلم) إضافة من ع.
٥ نقل الترمذي في سننه ٢/٧٧ عن إسحاق أنه يرى جواز الدعاء باللهم اغفر لي وارحمني.. بين السجدتين: في المكتوبة والتطوع. وانظر: شرح السنة ٣/١٦٣.
٦ نقل عنه عبد الله وأبو داود قوله: (إن المأموم يقتصر على: ربنا ولك الحمد، أو اللهم ربنا ولك الحمد، وأن الإمام أو المنفرد يزيد ملء السموات ... ) . مسائل عبد الله ص٧٣ (٢٦٥) ، مسائل أبي داود ص٣٤.
ولا نزاع في المذهب أن الإمام يقول بعد التسميع: ربنا ولك الحمد، ثم يزيد ملء السموات وما بعده. أما المنفرد فالصحيح موافق لهذه الرواية من أنه كالإمام يأتي بالتسميع والتحميد وملء السماء ... إلى آخره.
وروي عن أحمد: أنه يسمع ويحمد فقط.
وعنه: يسمع فقط.
وعنه: يحمد فقط.
وأما المأموم فالمذهب: متفق مع هذه الرواية، حيث لا يزيد على قول: (ربنا ولك الحمد) شيئاً وعليه جماهير الأصحاب.
وروي عن أحمد: أنه يزيد على ذلك (سمع الله لمن حمده) .
وعنه: يزيد ملء السماء، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد. اختاره أبو الخطاب والمجد بن تيمية وحفيده شيخ الإسلام وغيرهم.
انظر: المغني ١/٥٠٧ـ٥١١، الإنصاف ٢/٦٤، المحرر في الفقه ١/٦٢، الروايتين والوجهين ١/١٢٣.
٧ في ع (السموات) بالجمع.

<<  <  ج: ص:  >  >>