للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[٢٣٩-] قلت: إذا سها ولم يسجد سجدتي السهو حتى تكلم؟]

قال: يسجدهما بعد الكلام.

قيل: له فإذا تباعد؟ ١

قال: في حديث عمران٢ بن


١ أشار المرداوي إلى هذه الرواية، الإنصاف ٢/١٥٦، ونقل عنه عبد الله وأبو داود (أن من نسي سجدتي السهو فإنه يسجدهما ما دام في المسجد ولو تكلم) مسائل عبد الله ص٨٨ (٣١١) ، مسائل أبو داود ص٥٥.
والمذهب: أن من نسي سجود السهو قضاه ما دام في المسجد ولم يطل الفصل. قال في الفروع: ولعله أشهر. وقيل: أو طال الفصل وهو في المسجد.
وروي عن أحمد: أنه يسجد مع قصر الفصل ولو خرج من المسجد. اختاره القاضي والمجد بن تيمية.
وعنه: يشترط أيضاً ألا يتكلم. وقيل: يسجد إن تكلم لمصلحة الصلاة وإلا فلا.
وعنه: لا يسجد مطلقاً سواء قصر الفصل أو طال، خرج من المسجد أو لا.
وعنه: يسجد وإن بعد. اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية. وقيل: يسجد مع طول الفصل ما دام في المسجد، وهو ظاهر كلام الخرقي.
انظر: الفروع ١/٣٩٤، المغني ٢/٣٣، الإنصاف ٢/١٥٥، ١٥٦، كشاف القناع ١/٤٧٩، ٤٨٠، الاختيارات الفقهية ص٦٢.
٢ هو: عمران بن حصين بن عبيد بن خلف الخزاعي، صحابي جليل، أسلم عام خيبر، وحمل راية خزاعة يوم الفتح، وبعثه عمر- رضي الله عنه- إلى البصرة ليفقه أهلها، ثم تولى قضاءها مدة يسيرة؛ إذ طلب العفو فأعفى عنه. توفي سنة ثنتين وخمسين من الهجرة.
انظر ترجمته: في أسد الغابة ٤/٢١٨، أخبار القضاة ١/٢٩١. تاريخ ابن معين ص٤٣٦، البداية والنهاية ٨/٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>