للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال إسحاق: البيت أفضل؛ لأنه أسلم، وإن قوي رجل على أن يصلي في المسجد ويريد أن يقتدي الناس به فهو أفضل.

[٣٠٥-] قلت: طول القنوت١ أحبّ إليك أم كثرة (الركوع والسجود) ٢؟

قال: (هذا) ٣ فيه حديثان٤ لم يقض فيه


١ طول القنوت: إطالة القيام في الصلاة. انظر: القاموس المحيط ١/١٥٥.
٢ في ظ (السجود) والركوع) بالتقديم والتأخير.
(هذا) إضافة من ع.
٤ أي هناك حديث يدل على أن الفضل في طول القنوت، وهناك حديث يدل على أن الفضل في كثرة الركوع والسجود.
أما الأول: فما رواه مسلم في صحيحه عن جابر- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصلاة طول القنوت". صحيح مسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب أفضل الصلاة طول القنوت ١/٥٢٠ (١٦٤) .
والثاني: ما رواه مسلم بسنده عن معدان بن أبي طلحة اليعمري قال: "لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة، أو قال: قلت: بأحب الأعمال إلى الله، فسكت، ثم سألته فسكت، ثم سألته الثالثة فقال: سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "عليك بكثرة السجود لله، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة". قال معدان: ثم لقيت أبا الدرداء فسألته: فقال لي مثل ما قال لي ثوبان".
صحيح مسلم، كتاب الصلاة، باب فضل السجود والحث عليه ١/٣٥٣ (٢٢٥) .
وبوب له الترمذي بباب ما جاء في كثرة الركوع والسجود ٢/٢٣٠.
وأدخله البيهقي تحت باب من استحب الإكثار من الركوع والسجود ٣/٩، ١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>