للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والنهار إن شاء طول فيهن وإن شاء قصر١.

قال إسحاق: أما بالليل٢ فطول القنوت، وأما بالنهار٣، فكثرة الركوع والسجود، إلا أن يكون رجلاً٤ له جزء يحييه بالليل، يأتي عليه بالليل، فكثرة الركوع والسجود أحبّ إليّ؛ لأنه يأتي على جزئه وقد ربح الركوع والسجود٥.

[[٣٠٦-] قلت: يرفع صوته بالقرآن بالليل؟]

قال: نعم إن شاء رفع٦.


١ قال أبو داود: (سمعت أحمد يقول: يعجبني أن يكون للرجل ركعات من الليل والنهار معلومة، فإذا نشط طولها وإذا لم ينشط خفضها وجاء بها) . المسائل ص٧٣.
قال ابن قدامة: (يستحب أن يكون للإنسان تطوعات يدوام عليها فإذا فاتت يقضيها، ثم أورد قول أبي داود المتقدم وذكر عدة أحاديث تدل على ذلك) . المغني ٢/١٤١، وانظر: مطالب أولي النهى ١/٥٧٠.
٢ في ع (الليل) بإسقاط الباء.
٣ في ع (النهار) بإسقاط الباء.
(رجلاً) ساقطة من ع.
٥ نقل الترمذي نص قول إسحاق هذا. سنن الترمذي ٢/٢٣٣.
٦ قال ابن قدامة: (المتهجد: مخير بين الجهر بالقراءة والإسرار بها إلا أنه إن كان الجهر انشط له في القراءة، أو كان بحضرته من يستمع قراءته أو ينتفع بها، فالجهر أفضل، وإن كان قريباً منه من يتهجد، أو من يستضر برفع صوته فالإسرار أولى وإن لم يكن لا هذا ولا هذا فليفعل ما شاء) . المغني ٢/١٣٩. وانظر الإنصاف ٢/٥٧، كشاف القناع ١/٥١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>