للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حبسه (الكري) ١،٢ أو كان إبله يرعاها أو ما أشبهه، قصر ولو أقام أياماً.

[٣١٨-] قلت: متى يصلي المريض جالساً؟

قال: إذا كان٣ قيامه يزيده وهنا٤ ويشتد عليه (القيام) ٥ ولا يخرج في حاجة من حوائج الدنيا٦.


١ الكري: على فعيل الذي يكري الجمال وهو مؤجرها.
انظر: مجمل اللغة ٣/٧٨٢، لسان العرب١٥/٢١٨.
(الكري) إضافة من ع.
(إذا كان) ساقطة من ع.
٤ وهنا: الوهن الضعف، يقال وهن الإنسان يهن ووهنه غيره وهنا وأوهنه. والمعنى تزيده صلاته قائماً ضعفاً ومرضاً.
انظر: النهاية في غريب الحديث ٥/٢٣٤، مختار الصحاح ص٧٣٨.
٥ في ظ (المقام) .
٦ نقل عنه نحوها عبد الله في مسائله ص١٠٦ (٣٧٧) ، وابن هانئ في مسائله ١/٧٤ (٣٦٦) .
قال ابن قدامة: أجمع أهل العلم على أن من لا يطيق القيام له أن يصلي جالساً، وإن أمكنه القيام إلا أنه يخشى زيادة مرضه به أو تباطؤ برئه أو يشق عليه مشقة شديدة فله أن يصلي قاعداً.
وقال ميمون بن مهران: (إذا لم يستطع أن يقوم لدنياه فليصل جالساً، وحكى عن أحمد نحو ذلك) . المغني ٢/١٤٣، ١٤٤.
والصحيح من المذهب: متفق مع هذه الرواية من أن المصلي إذا كان يلحقه بالقيام ضرر أو زيادة مرض أو تأخر برء فإنه يصلي قاعداً.
وروي عن أحمد: أنه لا يصلي قاعداً إلا إذا عجز عن القيام. وأسقط أبو يعلى القيام بضرر متوهم وأنه لو تحمل القيام حتى زاد مرضه أثم.
انظر: الفروع ١/٥٠٦، ٥٠٧، المحرر ومعه النكت والفوائد السنية ١/١٢٤، ١٢٥، الإنصاف ٢/٣٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>