للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أحمد: أما تراه يقول مر بقبر جديد١؟ مر بقبر امرأة كانت في المسجد٢. هذا كله يدل أنه قريب، لولا هذا كان ينبغي أن


١ روى أحمد في المسند عن يزيد بن ثابت- رضي الله عنه- قال: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما وردنا البقيع إذا هو بقبر جديد فسأل عنه، فقيل: فلانة فعرفها، فقال: ألا آذنتموني بها، فقالوا: يا رسول الله كنت قائلاً صائماً فكرهنا أن نؤذنك، فقال: لا تفعلوا، لا يموتن فيكم ميت ما كنت بين أظهركم إلا آذنتموني به، فإن صلاتي عليه له رحمة. قال: ثم أتى القبر فصفنا خلفه وكبر عليه أربعاً". المسند ٤/٣٨٨.
ورواه النسائي في سننه، كتاب الجنائز، باب الصلاة على القبر ٤/٨٤، ٨٥ (٢٠٢٢) ، وابن ماجه في سننه، كتاب الجنائز، باب ما جاء في الصلاة على القبر ١/٤٨٩ (١٥٢٨) والبيهقي في السنن الكبرى ٤/٤٨.
وسنده صحيح. انظر: إرواء الغليل ٣/١٨٦.
٢ روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة- رضي الله عنه- "أن أسود رجلاً أو امرأة، كان يقم المسجد فمات ولم يعلم النبي صلى الله عليه وسلم بموته، فذكره ذات يوم، فقال: ما فعل ذلك الإنسان قالوا: مات يا رسول الله، قال: أفلا آذنتموني فقالوا: إنه كان كذا وكذا قصته، قال: فحقروا شأنه، قال: فدلوني على قبره فأتى قبره فصلى عليه". صحيح البخاري، كتاب الجنائز، باب الصلاة على القبر بعد ما يدفن ٢/٧٩، صحيح مسلم، كتاب الجنائز، باب الصلاة على القبر ٢/٦٥٩ (٧١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>