للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: السوق؟

قال: ولا يدخل السوق إلا شيئاً كان يعرف أنه طريق قبل ذلك فيصلي فيه١.

قال إسحاق: كما قال.

[٥٤٥-] قال إسحاق: نظرنا اختلاف الروايات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في التقصير في إقامته وفي أسفاره وفي ظعنه٢ حين يقصد إلى الحرب، وما أجاب السائلين في التقصير في السفر فوجدنا ألفاظاً تكون في الظاهر ينقض بعضه بعضاً، ولكن المذهب في ذلك ائتلاف معانيها وتصرف علتها عن معانيها على تحقيق إرادته والله سبحانه وتعالى أعلم.

من ذلك ما أقام النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة سبعة عشر، أو تسعة عشر يقصر٣ وبتبوك عشرين ليلة


١ تقدم قول أحمد في الصلاة في الطريق. راجع مسألة (٤٠٤) .
٢ ظعنه: ظعن يظعن ظعناً ذهب وسار.
انظر: الصحاح ٦/٢١٥٩، لسان العرب ١٣/٢٧٠.
٣ تقدم تخريجه. راجع مسألة (٣١٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>