للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من منزله إلى مكة لا يزال يصلي ركعتين حتى ينصرف.١

وكذلك كتب إلى ابن عمر رضي الله عنهم أنا بفارس٢ نقيم


١ روى أحمد في المسند عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: جعل الناس يسألونه عن الصلاة في السفر فقال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من أهله لم يصل إلا ركعتين حتى رجع إلى أهله". المسند ١/٢٤١.
وسنده جيد انظر الفتح الرباني ٥/٩٧، وقال أحمد شاكر: (إسناده صحيح) . انظر: التعليق على المسند ٤/٢٣، ٢٤.
ورواه ابن أبي شيبة بسنده عن سعيد بن شفي ولفظه قال: "قلت لابن عباس إنا قوم كنا إذا سافرنا كان معنا من يكفينا الخدمة من غلماننا، فكيف نصلى؟ فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر صلى ركعتين حتى يرجع. قال: ثم عدت فسألته فقال مثل ذلك، ثم عدت فقال لي بعض القوم: أما تعقل، أما تسمع ما يقول لك". مصنف ابن أبي شيبة ٢/٤٤٧.
ورواه البيهقي في سننه الكبرى مختصراً ٣/١٥٣، ورواه الطيالسي في مسنده ص ٣٥٨ (٢٧٣٧) ، والطبراني في معجمه الكبير ١٢/ ١٤٣ (١٢٧١١، ١٢٧١٢) ، والطحاوي في شرح معاني الآثار ١/٤١٧.
٢ فارس: ولاية واسعة، وإقليم فسيح يحيط بها من الشرق كرمان، ومن الغرب خوزستان، ومن الشمال مفازة خراسان، ومن الجنوب البحر. وهي مائة وخمسون فرسخاً طولاً ومثلها عرضاً. واكتمل فتحها في عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان- رضي الله عنه-. وتشتمل على مواضع لا تنبت الفاكهة لشدة بردها، ومواضع لا يسكنها الطير لشدة حرها.
انظر: آثار البلاد ص٢٣٢، مراصد الإطلاع ٣/١٠١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>