للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ضَلالٍ مُبِينٍ} ١.

فكان نعم المزكي والمعلم للكتاب والحكمة، علّم الكتاب، وفقّه المسلمين، وقد حثّ الله عز وجل عباده على التفقّه في الدين، فقال تعالى: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين"٣ استجابة لقول الله تعالى ورغبة في الخير الذي وعد به رسول الله صلى الله عليه وسلم عُني علماء هذه الأمة منذ عهد النبوة بالفقه - أعني فقه الكتاب والسنة- جيلاً بعد جيل، وطبقة بعد طبقة، فنرى الصحابة رضوان الله عليهم تفقهوا على يدي رسول الهدى صلى الله عليه وسلم، وبرز من بينهم عدد اشتهروا بفقهاء الصحابة وتلقى التابعون العلم والفقه من الصحابة، ونبغ من بينهم عدد واشتهروا بذلك، وهكذا الأتباع ومن دونهم تفقه المتأخر من المتقدم حتى


١ سورة آل عمران آية: (١٦٤) .
٢ سورة التوبة آية: (١٢٢) .
٣ جزء من حديث أخرجه البخاري في صحيحه برقم٧١. فتح الباري١/١٦٤ كتاب العلم باب من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين. ومسلم في صحيحه٣/١٥٢٤ كتاب الإمارة باب قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم" برقم١٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>