للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

البخاري في صحيحه ورواه النسائي بإسناد صحيح وزاد: «فإن لم تستطع فمستلقيا» .

[تارك الصلاة عمدا]

١٨ - هل يقضي الصلاة من تركها عمدا إذا وفقه الله للتوبة سواء كان ما تركه وقتا واحدا أو أكثر؟

الجواب: لا يلزمه القضاء إذا تركها عمدا في أصح قولي العلماء لأن تركها عمدا يخرجه من دائرة الإسلام ويجعله في حيز الكفار. والكافر لا يقضى ما ترك في حال الكفر لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - «بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة» رواه مسلم في الصحيح عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -.

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر» أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح عن بريدة بن الحصيب - رضي الله عنه -.

ولأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يأمر الكفار الذين أسلموا أن يقضوا ما تركوا وهكذا أصحابه - رضي الله عنهم - لم يأمروا المرتدين لما رجعوا للإسلام أن يقضوا فإن قضى من تركها عمدا ولم يجحد وجوبها فلا حرج احتياطا وخروجا من خلاف من قال: بعدم كفره إذا لم يجحد وجوبا وهم أكثر العلماء. والله ولي التوفيق.

<<  <   >  >>