للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأول: أنها تنعقد بثلاثة، وهذا هو قول الحنفية (١) وهو رواية عن الإمام أحمد (٢) واختارها شيخ الإسلام ابن تيمية (٣) (٤) .

الثاني: أنها لا تنعقد إلا بأربعين، وهذا هو قول الشافعية (٥) وهو الرواية المشهورة عن الإمام أحمد، والمذهب عند أصحابه، وعليه أكثرهم (٦) .


(١) على خلاف بينهم هل يعتبر الإمام منهم؟ فقال أبو حنيفة ومحمد: ثلاثة سوى الإمام، وقال أبو يوسف: اثنان سوى الإمام، ينظر: مختصر الطحاوي ص (٣٥) ، وبدائع الصنائع ٢ / ٢٦٨، والهداية للمرغيناني ١ / ٨٣.
(٢) وهناك روايات أخرى عن الإمام أحمد، حيث بلغت الروايات عنه في هذه المسألة سبع روايات، ينظر: الفروع ٢ / ٩٩، والإنصاف ٢ / ٣٧٨، والمبدع ٢ / ١٥٢.
(٣) هو شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله الحراني، ثم الدمشقي، تقي الدين، أبو العباس، قدم مع والده من حران إلى دمشق في صغره، وأخذ عنه وعن غيره من علمائها، وبرع في مختلف العلوم، وامتحن وأوذي وحبس عدة مرات، وصنف مصنفات كثيرة وجليلة منها: منهاج السنة، والسياسية الشرعية، وتوفي سنة ٧٢٨ هـ.
(ينظر: ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب ٢ / ٣٨٧، والمقصد الأرشد ١ / ١٣٢) .
(٤) الاختيارات ص (٧٩) .
(٥) ينظر: الأم ١ / ١٩٠، والمجموع ٤ / ٥٠٢، وروضة الطالبين ٢ / ٧.
(٦) ينظر: المغني ٢ / ٢٠٤، والفروع ٢ / ٩٩، والمحرر ١ / ١٤٢، والإنصاف ٢ / ٣٧٨.

<<  <   >  >>