للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والهلع شدة الحرص على الشيء والشره به " (١) .

(٣) ومن كلامهم في التحذير من مغبة الإسراف:

قال معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما (ت ٦٠ هـ) : " ما رأيت سرفا قط إلا وإلى جانبه حق مضيع " (٢) .

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (ت ٢٣ هـ) لابنه عاصم: " يا بني كل في نصف بطنك، ولا تطرح ثوبا حتى تستخلقه، ولا تكن من قوم يجعلون ما رزقهم الله في بطونهم وعلى ظهورهم " (٣) .

وقال حاتم الطائي (ت ٤٦ قبل الهجرة) :

إذا أنت قد أعطيت بطنك سؤله ... وفرجك نالا منتهى الذم أجمعا (٤)

وفي كتاب الاستقراض قال البخاري رحمه الله (ت ٢٥٦ هـ) في صحيحه: " باب ما ينهى عن إضاعة المال، وقول الله تعالى:. . {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ} [البقرة: ٢٠٥] (٥) . . . {إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ} [يونس: ٨١] (٦) . وقوله تعالى:. . {أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ} [هود: ٨٧] (٧) وقال تعالى: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ} [النساء: ٥] (٨) " (٩) .


(١) الروح ص٢٣٧.
(٢) عيون الأخبار ٣ / ٣٣٢.
(٣) الجامع لأحكام القرآن ١٣ / ٧٤.
(٤) المرجع السابق.
(٥) البقرة: ٢٠٥.
(٦) يونس: ٨١.
(٧) هود: ٨٧.
(٨) النساء: ٥.
(٩) ينظر: فتح الباري ٥ / ٦٧.

<<  <   >  >>