للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلى حضورها وشهودها، بل وشدد في وجوب الإنصات لها، قال (صلى الله عليه وسلم) : «إذا قلت لصاحبك - يعني والإمام يخطب- أنصت فقد لغوت» (١) . وقال (صلى الله عليه وسلم) : «من مس الحصا فقد لغا، ومن لغا فلا جمعة له» (٢) .

هذا المنبر العظيم الذي ينطلق من يكلف فيه لإسماع المصلين المؤمنين الذين تطهرت أبدانهم وقلوبهم، وجاءوا خاشعين يستمعون الذكر، مع الملائكة الشهود، هذا المنبر يقام في المسجد مقترنًا بهذه العبادة العظيمة الجليلة، ولا يغني عنه أن يقام في أي بقعة كانت، بل ولا تصح كما ذكر الفقهاء رحمهم الله تعالى.

[تحية المسجد]

٤ - تحية المسجد: غني عن القول أن يقال: إن الصلاة النافلة يصح إقامتها في المسجد لكن الأفضل أن تؤدى في البيت فإن من هديه (صلى الله عليه وسلم) تأديتها في منزله.

لكن مما خص به المسجد أن يكون له تحية عند دخوله، وذلك بأداء صلاة ركعتين، كما روى البخاري وغيره عن


(١) رواه البخاري ٢ / ٤١٤ برقم (٣٩٤) في الجمعة، باب الإنصات يوم الجمعة والإمام يخطب.
(٢) رواه مسلم برقم (٨٥٨) في الجمعة، باب فضل من استمع وأنصت في الخطبة.

<<  <   >  >>