للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ما يرقق قلوبها ويوضح لها معالم الحق ويسيرها على المحجة البيضاء التي لا يزيغ عنها إلا هالك.

وسارت على هذا النمط الأجيال المؤمنة تستخدم منابر المساجد والإرشاد والتوجيه والإنذار والتحذير وبيان الأحكام، وغرس العقيدة الصحيحة، وعلاج ما في المجتمع من أدواء وعيوب، واستئصال شأنات الحقد والحسد وكل خلق ذميم، والحث على المنهج الصحيح، والسلوك المستقيم حتى يعيش المجتمع المسلم نقيا صافيا متوادا متراحما، متكاتفا متعاطفا، يحس فرده بما يقلق جماعته، وجماعته بما يزعج فرده «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا» (١) «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعت إليه سائر الأعضاء بالسهر والحمى» (٢) .


(١) البخاري صحيحه في الصلاة: باب تشبيك الأصابع في المسجد وغيره ١ / ١٢٣، ومسلم في صحيحه في البر: باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم ٤ / ١٩٩٩، وأحمد في مسنده ٤، ٤٠٥.
(٢) البخاري في صحيحه في الأدب: باب رحمة الناس والبهائم ٧ / ٧٧ وفيه (نرى) بدل (مثل) ، ومسلم في صحيحه في البر: باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم ٤ / ١٩٩٩- ٢٠٠٠، وأحمد في مسنده ٤، ٢٧٠، ٢٧٦.

<<  <   >  >>