للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أيمانكم، الصلاة وما ملكت أيمانكم الصلاة وما ملكت أيمانكم» (١) فبين أن الصلاة ركن عظيم من أركان ديننا الإسلامي الحنيف، وأن تركها كفر يودي بصاحبه إلى النار إن لم يتب، كل هذا لعل هذا المقصر يثوب إلى رشده ويعود من غيه فيؤدي هذه الصلاة ويحضرها مع جماعة المسلمين في المسجد فيلفح ويفوز، ويظفر ويغنم.

نعم , إن المساجد في الإسلام دور علم ومدارس تعليم خرجت للأمة الإسلامية علماء أقحاحا، وجهابذة نقادا، وأساتذة نحارير، فسروا القرآن وأبانوا للناس معانيه وحكمه وعلومه، ودونوا واستخرجوا صحيحه من زيفه، وشرحوا أحكاما ومعاني وألفاظا عربية، واستنبطوا ما فيه من بلاغة وبيان وغيرهما، وتخرجوا في شتى العلوم نحوا وصرفا وعروضا وخطابة، وما إلى ذلك من علوم علمية ونظرية.


(١) أحمد في مسنده ١ / ٧٨ و ٦ / ٢٩٠، بلفظ الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم حتى جعل نبي الهدي يلجلجها في صدره وما يفيض بها لسانه. وابن ماجة في سننه في كتاب الجنائز بلفظ: الصلاة وما ملكت أيمانكم فما زال يقولها حتى ما يفيض بها لسانه ١ ٥١٩ وقال في الزوائد: إسناده صحيح على شرط الصحيحين.

<<  <   >  >>