للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

«لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده» (١) .

أما حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: «دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد وهم حلق فقال: مالي أراكم عزين» (٢) فيحمل على أن تحلقهم كان لغير فائدة ولا منفعة بخلاف تحلقهم ذلك لأنه كان لسماع العلم والتعلم فلا معارضة.

[حكم اللعان في المسجد]

٥ - حكم اللعان في المسجد أما اللعان في المسجد فجائز لما في الصحيح من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه: «أن رجلا وجد مع امرأته فتلاعنا في المسجد وأنا شاهد» (٣) .

[حكم الاحتراف وعمل الصناعات في المسجد]

٦ - حكم الاحتراف وعمل الصناعات في المسجد المداومة عليه مكروهة، أما لو دخل لصلاة أو اعتكاف فخاط ثوبه أثناء تواجده في المسجد فلا بأس بذلك بل ولا كراهة، قاله


(١) مسلم في صحيحه في الباب والكتاب السابقين ٢ / ٢٠٧٤.
(٢) عزين: جمع عزة، وهى الحلقة المجتمعة من الناس، وأصلها: عزوة: فحذفت الواو وجمعت جمع السلامة على غير قياس، كشبين وبرين في جمع شبة وبرة، كما في نهاية غريب الحديث والأثر ٣ / ٢٣٣ مادة (عزا) والحديث أخرجه البيهقي في سننه في كتاب الجمعة: باب من كره التحلق في المسجد ٣ / ٢٣٤، وعزاه لمسلم في صحيحه.
(٣) البخاري في صحيحه في الصلاة: باب القضاء واللعان في المسجد بين الرجال والنساء ١ / ١٠٩.

<<  <   >  >>