للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ورائهم» (١) قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وهذه الثلاث تجمع أصول الدين وقواعده وتجمع الحقوق التي لله ولعباده وتنظم مصالح الدنيا والآخرة (٢) .

وقال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب عن هذه الخصال: " لم يقع خلل في دين الناس ودنياهم إلا بسبب الإخلال بهذه الثلاث أو بعضها (٣) .

قال الألوسى في تفسير قوله تعالى: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} [البقرة: ٢٥١] "وفي هذا تنبيه على فضيلة الملك وأنه لولاه ما استتب أمر العالم، ولهذا قيل: الدين والملك توءمان ففي ارتفاع أحدهما ارتفاع الآخر لأن الدين رأس والملك حارس وما لا رأس له فمهدوم وما لا حارس له فضائع (٤) .


(١) (٥ / ١٨٣) ، وصححه ابن حجر كما نقله المناوي في الفيض (٦ / ٢٨٥) انظر كتاب السنة لابن أبي عاصم الحديث رقم (١٠٨٦) وحُكْم الألباني على الحديث.
(٢) مجموع الفتاوى (١ / ١٨) .
(٣) مسائل الجاهلية ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب (١ / ٢٣٦) .
(٤) روح المعاني (١ / ١٧٤) .

<<  <   >  >>