للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويوصي علماء التربية بالاهتمام بتربية الولد البكر ذكراً كان أم أنثى، لأن إخوته يقلدونه ويتأثرون به (١) .

وعلى الوالدين أن يحققا إسلامهما في كل صغيرة وكبيرة ليتربى ولدهما تربية إسلامية (٢) وإذا كان أحدهما مبتلى بمعصية أو بدعة فعليه أن يستخفي بها عن أولاده كالتدخين وشرب المسكر وترك الصلاة وغيرها.

وكلما كبر الطفل تعدد الأشخاص الذين ينالون إعجابه ويقتدي بهم كالرفقة والمعلم والجار، وقد تكون بيئة الطفل واسعة، فيها الجد والجدة واللذين يؤثران في سلوك الطفل لعلاقتهما الحميمة به، كما أن وجود الخدم والمربيات واهتمامهم بالطفل يجعله مقتدياً بهم، يقتبس من سلوكهم حسب محبته لهم واختلاطه بهم (٣) .

ولا بد أن يربط المربي ولده بالقدوة الأول صلى الله عليه وسلم وصحبه فيعلمه السيّر والمغازي وما تتضمنه من قَصَص نبوي، ويعلمه السنن والأخلاق (٤) وإذا أرشده إلى خلق ذكره بأنه خلق نبوي، ليرتبط به وجدانياً وسلوكياً.


(١) انظر: تربية الأولاد في الإسلام، عبد الله علوان ٢ / ٦٣٢، وأخلاق المسلم: محمد سعيد مبيض، ص ١١.
(٢) انظر: منهج التربية النبوية، محمد نور سويد، ص ٣١٣.
(٣) انظر: دور البيت المسلم في تربية الطفل المسلم، خالد الشنتوت، ص ٤٢ - ٤٣.
(٤) انظر: تربية الأولاد في الإسلام، عبد الله علوان، ٢ / ٦٣٠ - ٦٣١.

<<  <   >  >>