للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال في موطن آخر عندما سئل عن الرزق: هل يزيد أو ينقص؟ فأجاب: الرزق نوعان: أحدهما: ما علمه الله أن يرزقه، فبهذا لا يتغير، والثاني: ما كتبه، وأعلم به الملائكة فهذا يزيد وينقص بحسب الأسباب (١) ثم إن: " الأسباب التي يحصل بها الرزق هي من جملة ما قدره الله وكتبه؛ فإن كان قد تقدم بأن يرزق العبد بسعيه واكتسابه ألهمه السعي والاكتساب، وذلك الذي قدره له بالاكتساب لا يحصل بدون الاكتساب، وما قدره له بغير اكتساب- كموت مورثه- يأتيه بغير اكتساب " (٢) " فلا مخالفة في ذلك لسبق العلم، بل فيه تقييد المسببات


(١) مجموع الفتاوى، ٨/ ٥٤٠. وانظر تفصيل الأقوال السابقة في شرح النووي لصحيح مسلم ١٦/ ٤، وفتح الباري لابن حجر ١٠/ ٤٣٠. وإفادة الخبر بنصه في زيادة العمر ونقصه للسيوطي. وتنبيه الأفاضل على ما ورد في زيادة العمر ونقصه من الدلائل للشوكاني ص٣٢. وانظر: تفسير الشيخ ابن سعدي لقوله تعالى: يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ [الرعد: ٣٩] ، والأدب النبوي لمحمد الخولي ص١١٥، والإيمان بالقضاء والقدر للكاتب.

(٢) مجموع الفتاوى ٨/ ٥٤٠- ٥٤١.

<<  <   >  >>