للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث المعازف في صحيح البخاري، وأجاز سماع الموسيقى والغناء المصحوب بها، بحجة الترويح عن النفس- كما قال- والتخفيف عن القلب (١) وأجاز سماع المرأة غناء الرجل، وسماع الرجل غناء المرأة، ما دامت ملتزمة الأدب والاحتشام، وليس في غنائها ما يثير الشهوة (٢) .

هذا مع أن عددا كبيرا من كبار الفقهاء ذكروا الإجماع على تحريم آلات الموسيقى بيعا وشراء، وضربا واستماعا (٣) .

وأرى أن الكتاب لم يأت بجديد سوى تكثير الصفحات، وحشد المسائل التي تتعلق بالمرأة والتي لا تتعلق بها، وما فيه من خير هو الأكثر الأعم لكنه موجود في كتب الفقه، وما فيه مما يخص المرأة ألفت فيه كتب مفردة موجودة ضمن كتب هذا الدليل وغيره، ولم يكن بودي إيراده في هذا الدليل لولا إلحاح بعض الإخوة عليّ لكونه كتابا اكتسب سمعة بسبب حجمه الكبير جدا، والله الموفق.


(١) قال تعالى: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) سورة الرعد، الآية (٢٨) .
(٢) قال الله تعالى: (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) سورة الأحزاب، الآية (٣٢) ، وهل هناك خضوع بالقول يطمع أصحاب القلوب المريضة أعظم من وقوف امرأة أجنبية أمام الرجال، تغنيهم بصوت رخيم ممطط؟ فسبحان مثبت القلوب!!!
(٣) انظري لمزيد من التفصيل كتاب (أحكام الموسيقى والغناء في الكتاب والسنة وأقوال العلماء) للمؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>