للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمته، وأم حبيبة تلتقي معه - صلى الله عليه وسلم - في عبد مناف، وعرضت عليه ابنة عمه حمزة، ولم يتزوجها للرضاع الذي كان بينهما.

وكذلك بناته - صلى الله عليه وسلم - لم يزوجهن إلا من أقاربه، وكذا بنات بناته.

ثم عرج على الصحابة رضي الله عنهم وغيرهم، وبين أن نكاح الأقارب كان معمولا به غير منكر.

ثم استعرض كتب الفقه، وذكر أن هذه المسألة - مسألة كراهة زواج الأقارب - غير موجودة إلا في كتب بعض الشافعية، ومتأخري الحنابلة رحمهم الله.

ثم رجع إلى الطب الحديث، وما قيل فيه من تأييد لهذا الرأي، وذكر أن هناك من علماء الوراثة من يرد هذه المقولة، ويرى أن زواج الأقارب كالزواج من الأباعد، وأن وجود المرض الوراثي في أسرة سينتقل إلى الأبناء سواء كان الآباء من الأقارب أم من الأباعد.

ثم عقد فصلا قصيرا بين فيه أن هذا الحديث، وهو حديث: «اغتربوا لا تضووا» وجده عند أهل اللغة يرددونه، ولا يعرفون مخرجه، وبحث عنه في كتب السنة، وكتبه الفقه، وكتب التخريج، وجوامع المتأخرين، والمعاجم، فلم يجده، ووجد كلاما قريبا يروى عن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه، ولكنه بسند ضعيف جدا، ومخصوص بقبيلة بعينها.

والرسالة جيدة، وموضوعها طريف، وفيها مباحث عزيزة، وتنبيه على قضية أصبحت عند كثيرين من المسلمات.

<<  <  ج: ص:  >  >>