للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلا لمن استثني في الآية بعدُ وهي الذراع والساق والعضد والعنق والرأس والصدر والأذن ".

وقال أبو حيان الأندلسي في تفسيره " البحر المحيط " ج ٦ ص ٤١٢: " هذه الزينة واقعة على مواضع من الجسد لا يحل النظر إليها لغير هؤلاء وهي الساق والعضد والعنق والرأس والصدر والآذان - ثم قال -: وبدأ تعالى بالأزواج {إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ} [النور: ٣١] لأن اطلاعهم على أعظم من الزينة، ثم ثنى بالمحارم وسوى بينهم في إبداء الزينة، ولكن تختلف مراتبهم في الحرمة ما في نفوس البشر فالأب والأخ ليسا كابن فقد يبدى للأب ما لا يبدى لابن الزوج.

وقال القرطبي في تفسيره: ج ٢١ ص ٢٣٢ " ولما ذكر الله تعالى الأزواج وبدأ بهم ثنى بذوي المحارم وسوى بينهم في إبداء الزينة ولكن تختلف مراتبهم ما في نفوس البشر، فلا مرية أن كشف الأب والأخ على المرأة أحوط من كشف ولد زوجها ".

<<  <  ج: ص:  >  >>