للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد ذكر الله تعالى (الشهوات) بقوله: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ} [آل عمران: ١٤]

لكنه جل وعلا صرفنا عن هذه الشهوات بقوله تعالى: {قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [آل عمران: ١٥] فالله - عز وجل - يعالج جموحنا للشهوة بإغرائنا بما هو أعظم منها إذا اتقيناه، والمجاهدة والصبر من لوازم التقوى.

ولن ندخل الجنة إلا بالمجاهدة والصبر لأن الجنة حفت بالمكاره {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: ١٤٢]

وليس هناك في باب علاج الشهوة أن نشرب كأسا أو نأكل وجبة أو نقرأ بحثا فتزول الشهوة، كذلك فليس معنى التداوي والتوبة هو العصمة من الخطأ، فقد يتوب الإنسان ويقع فيما تاب منه مرة أو مرات، ولكن العبرة أن يسرع في العودة إلى الله - عز وجل - بصدق، والله تعالى يقبل التوبة عن عباده.

<<  <  ج: ص:  >  >>