للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التَّصْحِيفِ وَالتَّحْرِيفِ، في مُجَلَّدٍ وَاحِدٍ، لم تُجَزَّأْ كما رَأَيْنَا في النُّسَخِ السَّابِقَةِ، جَاءَ في آخِرِهَا: "انْتَهَتْ كِتَابَتُهُ "بِمَكَّةَ المُكَرَّمَةِ" تِجَاهَ الكَعْبَةِ المُعَظَّمَةِ زَادَهَا اللهُ تَعْظِيْمًا، وَمَهَابَةً، وَتَكْرِيْمًا، عَلَى يَدِ الفَقِيْرِ إِلى عَفْوِ اللهِ، وَالمُلْتَجِيء إِلَى حَرَمِ الإِلَهِ عَبْدِ القَادِرِ بنِ عَبْدِ الوَهَّابِ بنِ عَبْدِ المُؤْمِنِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزُ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ القُرَشِيِّ، عَفَا اللهُ عَنْ زَلَّاتِهِ، وَتَجَاوَزَ عَنْ سَيِّئَاتِهِ، وَغَفَرَ لَهُ وَلِوَالِدَيْهِ، وَمَشَايِخِهِ، وَأَحْبَابِهِ وَجَمِيْعِ المُسْلِمِيْنَ، آمِيْنَ، في العِشْرِيْنَ من جُمَادَى الأوْلَى المُبَارَكِ عَامَ (٨٧٤ هـ) أَحْسَنَ اللهُ لِي تَقَضِّيْهَا، آمِيْنَ، وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيْلُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيْمِ، أسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيْمَ".

وَالنَّاسِخُ عَالِمٌ، فَاضِلٌ مُتَرْجَمٌ فِي الضَّوْءِ اللَّامع (٤/ ٢٧٦) قَالَ: ". . . وَكَذَا لَازَمَنِي زَمَنًا، وَكَتَبَ مِنْ تَصَانِيْفِي جُمْلَةً، وَقَرَأَ عَلَيَّ أَشْيَاءَ مِنْهَا دِرَايَةً وَرِوَايَةً، وَاغْتُبِطَ بِهَا، بَلْ كَتَبَ بِخَطِّهِ الكَثِيْرَ مِنْ غَيْرِهَا، وَحَجَّ وَأَقَامَ "بِمَكَّةَ" خَمْسَ سِنِيْنَ. . ." وَهُوَ نَفْسُهُ نَاسِخُ "الطَّبَقَاتِ" لابنِ أَبي يَعْلَى نُسْخَةِ "يَنى جَامع" بِتُرْكِيَّا رقم (٦٨٨) كَتَبَهَا تِجَاهَ الكَعْبَةِ أَيْضًا سَنَةَ (٨٧٦ هـ) أَيْ: بَعْدَ نَسْخِ "الذَّيْلِ" كَمَا تَرَى.

- نسخة (هـ) وَهِيَ النُّسْخَةُ المَحْفُوْظَةُ في المكتبة الظَّاهِرِيَّةِ بِـ "دِمَشْقَ" رقم (٦١) تَارِيْخ عَدَدُ أَورَاقِهَا (٣٣٩) خَطُّها نَسْخِيٌّ واضِحُ، تَامَّةٌ لا نَقْصَ فِيْهَا قَدِيْمَةٌ جدًّا هِيَ أَقْدَمُ النُّسَخِ الَّتِي اطَّلَعْتُ عَلَيْهَا، مَكتُوبةٌ سَنَةَ ٨٠٠ هـ ثَمَانِمائة، لكِنَّها كَثَيْرَةُ التَّصحِيْفِ وَالتَّحْرِيْفِ بِحَيْثُ لَا يَصِحُّ الاعْتِماد عَلَيْهَا مَعَ وُجُوْدُ النُّسَخِ الجَيِّدَةِ السَّالِفَةِ الذِّكْرِ. لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ النَّاسِخِ، والَّذِي يَظْهَرُ

<<  <  ج: ص:  >  >>