للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٦٧ - مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ (١) بْنِ مُحَمَّدِ بنِ كَرَمٍ السَّلَامِيُّ المُعَدَّلُ، أَبُو العَشَائِرِ، ابْنِ التَّلُوْليِّ (٢). سَمِعَ مِنْ ابْنِ البَطِّيِّ، وَجَمَاعَةٍ (٣)، وَتَفَقَّهَ فِي المَذْهَبِ، وَقَرَأَ طَرَفًا مِنَ العَرَبِيَّةِ عَلَى ابْنِ الخَشَّابِ (٤). وَشَهِدَ عنْدَ قَاضِي القُضَاةِ العَبَّاسِي (٥)، وَكَانَ يَؤُمُّ بِمَسْجِدٍ بِالجَانِبِ الغَرْبِيِّ مِنْ "بَغْدَادَ".

وَحَدَّثَ، وَسَمِعَ مِنْهُ قَوْمٌ مِنَ الطَّلَبَةِ، وَكَانَ غَالِيًا فِي التَّسَنُّنِ، حَتَّى إِنَّهُ يَقُوْلُ أَشْيَاءَ لَا يَلْزَمُهُ التَّلَفُّظُ بِهَا، بَلْ يَضُرُّهُ، مِنْهَا: أَنَّ عَلِيًا شَرِبَ


(١) ٢٦٧ - أَبُو العَشَائِرِ ابْنِ التَّلُوْلِيِّ (؟ - ٦١٠ هـ):
أَخْبَارُهُ فِي: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَة لابْنِ نَصْرِ اللهِ (وَرقَة: ٥٦)، وَالمَقْصَدِ الأَرْشَدِ (٢/ ٤٧٥)، وَالمَنْهَجِ الأَحْمَدِ (٤/ ٩٩)، وَمُخْتَصَرِهِ "الدُرِّ المُنَضَّدِ" (١/ ٣٣٢). وَيُرَاجَعُ: ذَيْلُ تَارِيْخِ بَغْدَادَ لابنِ الدُّبَيْثِيِّ (٢/ ١٤٨)، والمُخْتَصَرُ المُحْتَاجُ إِلَيْهِ (١/ ١٠١)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (٤/ ١٧٨)، وَالشَّذَرَاتُ (٥/ ٦٣)، (٧/ ٨٠).
(٢) زَادَ الصَّفَدِيُّ فِي وَصْفِهِ قَوْلَهُ: "اللَّبَّانُ … مِنْ أَهْلِ "قَطُفْتَا". . .". وَقَالَ ابْنُ الدُّبَيْثِيِّ: "منْ أَهْلِ الجَانِبِ الغَرْبِيِّ".
(٣) مِنْهُمْ: أَبُو تَمَّامٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ شَقْرَانَ، وَأَبُو الرِّضا مُحَمَّدُ بْنُ بَدْرٍ الشَّيْحِيِّ، فِي "تَارِيخ ابْنِ الدُّبَيْثِيِّ": "الشَّيْمِي" تَحْرِيْفٌ.
(٤) فِي الوَافِي بِالوَفَيَاتِ: "العَشَّابُ" تَحْرِيْفٌ أَيْضًا، وَقَالَ: وَ"صَحِبَ ابْنَ العَطَّارِ صاحِبَ المَخْزَنِ.
(٥) قَالَ ابْنُ الدُّبَيْثِيِّ: "وَقَبِلَ قَاضِي القُضَاةِ أَبُو الحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ العَبَّاسِيُّ شهَادَتَهُ يَوْمَ الاثْنَيْنِ عِشْرِيْنَ مِنْ شَعْبَانَ سنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِمَائَةَ، وَزَكَّاهُ العَدْلَانِ؛ أَبُو الفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ الحَرَّانِيِّ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الأَنْبَارِيِّ، إِلَّا أَنَّهُ عُزِلَ بَعْدَ ذلِكَ بِقَلِيْلٍ، وَرَوَى شَيْئًا يَسِيْرًا، سَمِعَ مِنْهُ أَصْحَابُنَا، وَقَدْ جَالَسْتُهُ، وَمَا سَمِعْتُ مِنْهُ شَيْئًا، وَغَابَ عَنِّي خَبَرُهُ بَعْدَ سَنَةِ عَشْرٍ وَستمَائَةَ".