للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

طَلَاقِهِ، وَبَسَطَ الكَلَامَ علَى المَسْأَلَةِ، وَذلِكَ فِي زَمَنِ المُسْتَعْصِمِ، وَقَدْ أُوْذِيَ بِسَبَبِ ذلِكَ، هُوَ وَالمُحَدِّثُ عَبْدُ العَزِيْزِ القُحَيْطِيِّ، منْ "بَغْدَادَ" فَإنَّهُ وَافَقَ عَلَى هَذَا الجَوَابِ، وَأَخْرَجَ الشَّيْخُ مِنَ المَدْرَسَةِ الَّتِي كَانَ مُقِيْمًا بِهَا، وَأُخْرِجَ القُحَيْطِيُّ مِنْ "بَغْدَادَ" وَبِذلِك تَحَقَّقَ قُوَّةُ إِيْمَانِهِمَا، وَكَوْنِهِمَا إِنْ شَاءَ اللهُ مِنْ خُلَفَاءِ الرُّسُلِ فِي وَقْتِهِمَا.

وَحَدَّثَ الشَّيْخُ بِالكَثيْرِ، وَسَمِعَ مِنْهُ خَلْقٌ وَرَوَى عَنْهُ ابْنُ حُصَيْنٍ


= وَنَفْيِ ابْنِ القُحَيْطِيِّ مِنْ "بَغْدَادَ" فَحُمِلَ إِلَى "الحَدِيْثَةِ" وَأُلْزِمَ المَقَامَ بِهَا".
٧٠٨ - وَعَبْدُ العَزِيْزِ القُحَيْطِيُّ هَذَا لَمْ أَقِفْ علَى أَخْبَارِهِ، وَوَرَدَ ذِكْرُهُ اسْتِطرَادًا فِي مَجْمَعِ الآدَابِ لابْنِ الفُوْطِي (١/ ١٩٥) فِي تَرْجَمَةِ عِزِّ الدِّينِ صَالِحِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الدَّقُوْقِيِّ الفَقِيْهِ. قَالَ: سَمِعَ "جُزْءَ السُّبَاعِيِّ وَالثُّمَانِيِّ" الَّذِي خَرَّجَهُ عَبْدُ العَزِيْزِ بْنُ مُحَمَّدٍ القُحَيْطِيِّ، مِنْ رِوَايَةِ الشَّيْخِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ المُوَفَّقِ الخَازِنِ عَنْ شُيُوْخِهِ، عَلَى شَيْخِنَا العَدْلِ، الثِّقَةِ، الأمِيْنِ، رَشِيْدِ الدِّيْنِ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي القَاسِمِ المُقْرِيءُ بِقِرَاءَةِ الشَّيْخِ صَدْرِ الدِّيْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الكَسَّارِ، فِي جَمَاعَةٍ بِـ"المَدْرَسَةِ المُجَاهِدِيَّةِ" سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِيْنَ وَسِتِّمَائَةِ. ابْنُ الكُسَّارِ هَذَا حنْبَلِيٌّ (ت: ٦٩٨ هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. وَ"المَدْرَسَةُ المُجَاهِدِيَّةُ" مِنْ مَدَارِسِ الحَنَابِلَةِ بِـ"بَغْدَادَ".
كَمَا وَرَدَ ذِكْرُ (القُحَيْطِيُّ) اسْتِطرَادًا أَيْضًا فِي مَجْمَعِ الآدَابِ لابن الفُوْطِيِّ (٥/ ١٠) فِي تَرْجَمَةِ مُحِبِّ الدِّينِ، أَبُو الفَضْلِ جَعْفَرِ بْنِ مَكَيِّ بْنِ جَعْفَرٍ المَوْصِلِيِّ، الفَقِيْهِ قَالَ: حَدَّثَ عَنْ … الشَّيخ تَقِيِّ الدِّيْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ العَزِيْزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ المُبَارَكِ القُحَيْطِيِّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الكَرِيْمِ السَّيِّدِي … ". وَالقُحَيْطِيُّ هَذَا مِمَّنْ يُسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّفِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.