للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

هُمُ الظَّاهِرُوْنَ القَائِمُوْنَ بِدِيْنِهِمْ … إِلَى الحَشْرِ لَمْ يَغْلِبْهُمُ ذُو تَغَلُّبِ

لَنَا مِنْهُمُ فِي كُلِّ عَصْرٍ أَئِمَّةٌ … هُدَاةٌ إِلَى العَلْيَا مَصَابِيْحُ مَرْقَبِ

وَقَدْ عَلِمَ الرَّحْمَنُ أَنَّ زَمَانَنَا … تَشَعَّبَ فِيْهِ الرَّأْيُ أَيَّ تَشَعُّبِ

فَجَاءَ بِحَبْرٍ عَالِمٍ مِنْ سَرَاتِهِمْ … لِسَبْعِ مِئِيْنٍ بَعْدَ هِجْرَةَ يَثْرِبِ

يُقِيْمُ قَنَاةَ الدِّيْنِ بَعْدَ اعْوِجَاجِهَا … وَيُنْقِذُهَا مِنْ قَبْضَةِ المُتَعَصِّبِ

فَذَاكَ فَتَى تَيْمِيَّةٍ خَيْرُ سَيِّدٍ … نَجِيْبٌ أَتَانَا مِنْ سُلَالَةِ مُنْجِبِ

عَلِيْمٌ بِأَدْوَاءِ النُّفُوْسِ يَسُوْسُهَا … بِحِكْمَتِهِ فِعْلَ الطَّبِيْبِ المُجَرَّبِ

بَعِيْدٌ عَنِ الفَحْشَاءِ وَالبَغْيِ وَالأَذَى … قَرِيْبٌ إِلَى أَهْلِ التُّقَى ذُو تَحَبُّبِ

يَرَى نُصْرَةَ الإِسْلَامِ أَكْرَمَ مَغْنَمٍ … وَإِظْهَارَ دِيْنِ اللهِ أَرْبَحَ مَكْسَبِ

وَكَمْ قَدْ غَدَا بِالفِعْلِ وَالقَوْلِ مُبْطِلًا … ضَلَالَةَ كَذَّابٍ وَرَأَي مُكَذِّبِ

وَلَمْ يَلْقَ مِنْ أَعْدَاهُ غَيْرَ مُنَافِقٍ … وَآخَرَ عَنْ نَهْجِ السَّبِيْلِ مُنَكَّبِ

وَهِيَ طَوِيْلَةُ، وَمِنْهَا (١):

وَلَيْسَ لَهُ فِي الزُّهْدِ وَالعِلْمِ مُشْبِهٌ … سِوَى الحَسَنِ البَصْرِيِّ وَابْنِ المُسَيَّبِ

وَمَدَحَ فِي آخِرِهَا شَرَفَ الدِّيْنِ عَبْدَ اللهِ أَخَا الشَّيْخِ (٢).


(١) بَعْده:
وَمَنْ رَامَ مِثْلَهُ اليَوْمَ فِي الوَرَى … فَذَاكَ الَّذِي قَدْ رَامَ عَنْقَاءَ مُغْرِبِ
يُلاحَظُ: عَدَمُ اسْتِقَامَةِ وَزْنِ الشَّطْرِ الأوَّلِ؟!.
(٢) قَالَ فِي مَدْحِهِ:
وَوَزَارَهُ فِي حَالَتَيْهِ ابنُ أُمِّهِ … فَذلِكَ عَبْدُ اللهِ نِعْمَ الفَتَى الأَبِي
عِقَابُ المَعَالِي ضَيْغَمُ الغَابَةِ الَّذِي … فَرَى كُلَّ ذِي غَيٍّ بِنَابٍ وَمِخْلَبِ =