للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابْنِ عَقِيْلٍ، وَصَحِبَ الفَاعُوْسَ وَغَيْرَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ، وَتَعبَّدَ وَوَقَفَ دَارًا لَهُ بِـ "البَدْرِيَّةِ" شَرْقَ "بَغْدَادَ" عَلى أَصْحَابِنَا مَدْرَسَةً، وَحَدَّثَ، وَسَمِعَ مِنْهُ جَمَاعَةٌ، وَرَوَى عَنْهُ أَبُو المُعَمَّرِ الأَنْصَارِيُّ، وَأبُو القَاسِمِ بنُ عَسَاكِرٍ.

وَتُوُفِّيَ لَيْلَةَ الخَمِيسِ ثَانِي عَشَرَ رَمَضَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِمَائَةَ، وَدُفِنَ بِـ "بَابِ أَبْرِز". قَالَ ابنُ النَّجَّارِ: قَرَأْتُهُ فِي "تَارِيخِ ابنِ شَافِعٍ" بِخَطِّهِ، وَالَّذِي رَأَيْتُ فِي "تَارِيْخِ مُخْتَصَرِ ابنِ شَافِعٍ" لابْنِ نُقْطَةَ: فِي هَذِهِ السَّنَةِ وَفَاةَ أَبِي الحَسَنِ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي البَرَكَاتِ أَحْمَدَ بنِ الأَبْرَدِيِّ، وَقَدْ تَابَعَهُ عَلَى ذلِكَ ابنُ الجَوْزِيِّ فِي "تَارِيْخِهِ" (١) وَتَرْجَمَاهُ بِتَرْجَمَةِ أَبي البَرَكَاتِ، وَهُوَ وَهْمٌ، وَسَنَذْكُرُ ابْنُهُ أَبَا الحَسَنِ فِي مَوْضِعِهِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى (٢).

٨٧ - يَحْيَى بنُ الحَسَنِ (٣) بنِ أَحمَدَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ البَنَّاءِ، أَبُو عَبدِ اللهِ بنِ الإِمَامِ


(١) المُتَابِعُ هُوَ ابنُ نُقْطَةَ؛ لأَنَّ ابنِ الجَوْزِيِّ قَبْلَهُ زَمَنًا. وَنَتِيْجَةَ لِهَذَا الخَلْطِ تَرْجَمَ لَهُ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ في "تَارِيْخِ الإِسْلامِ" تَحْقِيْقِ الدُّكْتُور عُمَر عَبْد السَّلامِ تَدْمُرِي في مَوْضِعَيْنِ: ٢٣٢، ٢٤٩، مَرَّةً بِـ "أَحْمَدَ بنِ عَلِيٍّ" وَالأُخْرَى بِـ "مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَلِيٍّ" في وَفَيَاتِ السَّنَةِ نَفْسِهَا، ولم يَتَنَبَّهْ لِذلِكَ مُحَقِّقُهُ؟!
(٢) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ في وَفَيَاتِ سَنَةِ (٥٥٤ هـ). وَسَيَأْتِي ذِكْرُ حَفِيْدِهِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَلِيٍّ في الاسْتِدْرَاكِ عَلَى وَفَيَاتِ سَنَة (٦١٢ هـ) إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.
وَيُسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّفِ - رحمه الله -:
٩٧ - قَرِيْبُهُ: عُمَرُ بنُ عَلِيِّ بنِ عُمَرَ، أَبُو حَفْصٍ الأَبْرَادِيُّ، ذَكَرَهُ الحَافِظُ الدِّمْيَاطِيُّ فِي مُعْجَمِهِ (٢٠/ ورقة: ١٢٢) وَلَمْ يَذْكُرْ وَفَاتَهُ.
(٣) ٨٧ - أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ البَنَّاءِ (٤٥٣ - ٥٣١ هـ):
أَخْبَارُهُ في: مُخْتَصَرِ الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ لابن نَصْرِ اللهِ (ورقة: ٢٠)، =