للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بِلبانِه، لأن اللّبَن هو المشروب، واللِّبان هو مصدر لابَنَهُ، أي شاركه في شُرب لبنه قال الأعشى:

رَضيعَيْ لِبانِ ثَدْيِ أمٍ تَحالَفا ... بأَسْحَمَ داجٍ عوْضُ لا نَتفرَّقُ

(و) ويقولون: قد ارْتُجّ على فلان الكلامُ والصحيح أُرْتِجَ.

قلت: يريد أنهم يشددون الجيم، والصواب تخفيفها.

(و) ويقولون: الأرْبِعون، بكسر الباء. والصواب فتحها.

قلت: الباء في الأربِعاء، من اليوم المعروف، بكسرها وضمها وفتحها.

(ح) ويقولون للاثنينِ: ارْدُدا، وهو من مفاحش اللحن، ووجه الكلام أن يقال لهما: رُدّا، كما يقال للجميع: رُدّوا، والعلة فيه أن الألف التي هي ضمير المثنى والواو التي هي ضمير الجمع يقتضيان لسكونهما تحريك آخر ما قبلهما، ومتى تحرك آخر الفعل حركة صحيحة وجب الإدغام، وهذه العلة مرتفعة في قولك ذلك للواحد ارْدُدْ، فلهذا امتنع القياس عليه.

<<  <   >  >>