للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[السيد عبيد الله كدك المدني]

ماجد الكمال قرينه، والوقار خدينه، صاحب فصاحة ولسن، ومكانة في الأدب منها تمكن، ومشاركة في فنون المعارف، ومطارحة في فنون اللطائف، فمما صدحت به عنادب قريحته وإفهامه، في غياض طروسه على أملد أقلامه، قوله من قصيدة مجيباً بها حضرة الأديب السيد عمر بن عبد السلام المدرس، مكللة بدرر غزلها ونسيبها وهي قوله بقوله:

ولى زماني وانقضى منعمي ... لم يبق لي ذوقي ولا منعمي

كلا ولا قلبي يعي ذرة ... حتى ولا سمعي ولم أعلم

من مربع قد زرته إذ عفا ... خلي منه ليت لم أقدم

إن الزمان المعتدي قد رمى ... قلبي بسهم صائب مسهم

بالعضب بل بالرمح مع خنجر ... أومى إلي ليت لم يعزم

لو كان رمحاً لاتقيت التي ... يا هل ترى عن أيها أحتمي

قالوا تصبر وارتجز واحتسي ... صرفاً عقاراً خلصت عن دم

قد عتقت من كرمة زانها ... كأس من البلور في معصم

تتسقي الأخلا من رحيق غدا ... ممزوجها مسك رضاب الفم

فصحت واشوقاً لذاك الرضا ... ب المشتهى من لي بذا المبسم

إني لمن قد خانه دهره ... من للحزين المسهد المعدم

قالت أنا الخود التي جاد بي ... حبي لا أصغي إلى لومي

لا أختشي قول العذول الغبي ... كلا ولا أرجع عن مغرمي

إني إلى مغناك مأمورة ... بالسعي كي أحظى فقلت اسلمي

أهلاً وسهلاً قد صفا وقتنا ... يا حبذا الحظ السني فاقدمي

<<  <   >  >>