للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السيد الرفاعي:

بباب الرفاعي بت أستبق الركبا ... ليصبح جفني لاثماً ذلك التربا

إمام له في الخافقين مفاخر ... بها امتاز بين الأولياء ولا ريبا

فمنها إذا نادى محبوه باسمه ... على النار أطفوها ولو أوقدت لهبا

ومنها سيوف الهند تنبو لبأسه ... وأسد الشرى ترتاع من ذكره رعبا

وأعظمها تقبيل يمنى نبينا ... بها لم يكن من قومه غيره يحبى

أمدت له في محفل خير محفل ... وقد صيرت كل الكرام له حزبا

تردى بأثواب المحبة والحجا ... ومن شرع طه المصطفى أخذ اللبا

أرى ذل حالي فيه خير معزتي ... وأبكي وتعذيبي أراه به عذبا

لقد جئته مستبقياً سبب جوده ... أناديه يا من قد شغفت به حبا

بجدك ذي الخلق العظيم ومن سما ... على الرسل إذ كل لدعوته لبا

بوالدك الكرار باب علوم من ... أماط عن التوحيد في بعثه الحجبا

بريحانتي خير الوجود وفاطم ... وما قد حواه ذلك البيت من قربى

أتيتك يا شيخ العواجز راجيا ... منائحك العليا التي تنعش القلبا

أيدعشني يا آل طه بحيكم ... خطوب وإني قد عرفت بكم صبا

أحبة قلبي ما لعثمان ملجأ ... سواكم وأنتم ملجأ الكون في العقبى

عليكم صلاة الله ما انهل وابل ... بواسط أو هبت بأرجائها النكبا

وأبياته كثيرة، وقصائده شهيرة، أطال الله بقاه آمين انتهى. هذا ولما سافرت إلى الآستانة العلية، في أوائل ذي القعدة الحرام سنة ألف وثلاثمائة وست هجرية، اجتمعت بهذا المترجم ذي الشمائل البهية، فرأيته شاعر الزمان، وناثر الأوان، يصبو القلب إليه ويحن، وينثني له غصن

<<  <   >  >>