للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكمهاً مطرزاً مدبجا ... وعقدها منقحاً مهذبا

عذب على التالي يسوغ حفظه

يلتذ مهما جال فيه لحظه ... صفا وطاب واستلان غلظه

فرق معناه وراق لفظه ... يحكي صفا الودق إذا ما انسكبا

حور معانيه الحسان لم تزل ... تلبس من مدائحي أبهى الحلل

إذ صغت من تفصيل هاتيك الجمل ... ثنا إذا أنشدته له ثنى ال

وجود عطفاً وتهادى طربا ... غصن مديحي ماس في رطيبه

كأنما نشر الكبا يسري به ... مذ فاح نفح الطيب من ترتيبه

ريح الصبا تضمخت بطيبه ... بطيبه تضمخت ريح الصبا

قاضي القضاة سراج الدين علي خان الذي تقلد أمر القضاء في بندر كلكته سنة ألف ومائتين وتسع وعشرين

قدوة المحققين ونخبة المدققين، الفالق بعلمه وعمله والواثق من الله بنواله بغية أمله، قد برع في زمانه حتى صار مقصد أهل عصره وأوانه، وقصده الناس للاستفادة من كل جانب وكان أجل راغب في عمل الرغائب، وكان أديباً ماهراً ناظماً ناثراً، قد أتقن العربية مع لغته الفارسية والهندية. ومن جملة نثره الدال على كمال علوه وقدره، تقريظه على كتاب الحديقة ذات المعاني الرقيقة:

يا من ذكر اسمه الأسمى خير الأذكار، والفكر في أسمائه الحسنى خير الأفكار، صل على مذكرك الأقدم الأول، وكلمتك الأتم الأكمل، محمد

<<  <   >  >>