للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حال كون سليم باشا كان يطلق المدافع على المدينة من القلعة، ووقع الخوف في قلوب النصارى أثناء تلك الحوادث، فأمنهم علي آغا خزنة كاتبي وصانهم مع الاسرائيليين من تعديات الجهال. ولما قتل سليم باشا أقام الدمشقيون حكومة مؤقتة، وأخذوا يتوقعون بطش الدولة بهم، على أنها اشتغلت عنهم بمحاربة إبراهيم باشا ابن الخديوي محمد علي باشا، وعدلت عن تأديبهم، وولت على دمشق علو باشا، فاطمأن القوم وقصة إبراهيم باشا تقدمت في ترجمته في حرف الألف مع الباء. لامة. وأما قاضي قران فنجا بمن معه، وكان قد لجأ هو وجماعة تحت قيادته إلى الجامع المعلق، وكان من القواد الأشداء، ودافعوا عن أنفسهم، حال كون سليم باشا كان يطلق المدافع على المدينة من القلعة، ووقع الخوف في قلوب النصارى أثناء تلك الحوادث، فأمنهم علي آغا خزنة كاتبي وصانهم مع الاسرائيليين من تعديات الجهال. ولما قتل سليم باشا أقام الدمشقيون حكومة مؤقتة، وأخذوا يتوقعون بطش الدولة بهم، على أنها اشتغلت عنهم بمحاربة إبراهيم باشا ابن الخديوي محمد علي باشا، وعدلت عن تأديبهم، وولت على دمشق علو باشا، فاطمأن القوم وقصة إبراهيم باشا تقدمت في ترجمته في حرف الألف مع الباء.

[الشيخ محمد بن الشيخ عبد الجليل بن الشيخ مصطفى]

[بن الشيخ إسماعيل بن الشيخ القدوة الشيخ عبد الغني النابلسي الدمشقي]

الإمام العالم العامل، والجهبذ الفاضل الكامل، خاتمة المتعبدين، وكهف السلف الصالحين، حصل أنواع العلوم، وأتقن سبيل الأخذ من المنطوق والمفهوم.

ولد في دمشق الشام، ولم يزل مثابراً على الإفادة والاستفادة إلى أن توفي نهار الخميس في ٢٠ شعبان سنة ١٢٥٢ ودفن بقاسيون في مدفن بني النابلسي.

[الشيخ محمد أفندي بن الشيخ عبد الله أفندي الرومي الحنفي الدمشقي]

الإمام العمدة العارف الذي هو من بحر المعارف غارف، صاحب الآثار الحسنة والشهرة العالية المستحسنة. كان إمام أهل التحقيق وكعبة طواف ذوي التدقيق، زاهداً في الدرهم والدينار كثير الخوف حسن الأطوار، دائم البكاء والايتهال لا يلتفت لجاه ولا لمال. تهدى إليه الهدايا الفاخرة فلا يقبلها ويقول من أكرمني فليدلني على ما ينفعني في الآخرة. وكانت تشهد له المشايخ بالمقام الكبير، ويقولون على رؤوس الأشهاد هذا الفاضل في زمننا ليس له نظير. توفي رحمه الله في عشرين رمضان سنة

<<  <   >  >>