للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من الصباح، ولا الريا من الرياح، ولا النوى من النواح، ولا الفلا من الفلاح، ولا السما من السماح، ولا القرا من القراح، ولا الربا من الرباح، ولا العقار من العقار، ولا بوح من نوح، ولا الخد من الحد، ولا الجد من الجد، ولا الوجد من الوخد، ولا الشمع من السمع، ولا قابوس من فانوس، ولا الشاعر من المشاعر، ولا القاضي من القاصي، ولا الضد من الصد، ولا الحامد من الجامد، ولا الصائغ من الصانع، ولا الناظر من الباصر، ولا الصابر من الصائر، ولا الجابر من الحاير، ولا المعنى من المغنى، ولا القاصي من القاصر، ولا الزاهي من الزاهر، ولا الوافي من الوافر، ولا الهاجي من الهاجر، ولا الهامي من الهامر، ولا الآمي من الآمر، ولا الراسي من الراسخ، ولا الناسي من الناسخ، ولا الساري من السارق، ولا العالي من العالم، ولا الشاكي من الشاكر، ولا الصابي من الصابر، ولا السالي من السالك.

فكيف أترجم ويذكر حالي المبهم المعجم، وأنعت بمقال وكلام، وتجري بخصوصي مياه الأقلام، ويقال عني مادح نفسه يقريك السلام، وانخرط في سلك من ذكرته، وسمط من وضعته ونشرته، وأصف نفسي لشيء يمحضه التكذيب، وأنشئ مقالاً يصير هدفاً للتعريض والتأنيب، ولا يخفى أن الجهل شلل في يد الرياسة، آفة في رجل الرجولية، صمم في سمع الأريحية، قذى في عين المروءة، بخر في فم الفتوة، فلج في سن السيادة، لكنه في لسان الشهامة، بهق في وجه السعادة، صداع في رأس الكياسة، علة في جسم المعالي، مرض قي قلب المجد والفضل، قوة في قلب السيادة، متانة في يد الفتوة، ابتسام في فم الشهامة، جلاء في عين المعالي، وضاءة في وجه الكياسة والرياسة، فصاحة في لسان السعادة، صحة في جسم الدولة، ونعمة مغبوطة ومنحة بها المفاخر مربوطة، فيا ليتني ارعويت، وما تصديت وادعيت، ولكني وإن كنت

<<  <   >  >>