للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هو غوث للورى غيث الندى

معدن العرفان بل قطب الهدى

لست تلقى من سواه رشداً

لائق عرفانه بالامتداح ... زنده بالكون واري الاقتداح

خصه الله بعلم وعمل

فغدا يزهو به روض الأمل

وكساه بالسنا أسنى الحلل

وحباه فوق أثواب الصلاح ... رفعة المسند من دون اقتراح

حبه قد حل مني بالفؤاد

أينما كنت مقيماً في البلاد

فهو في حلم وعلم وسداد

ملأ الأقطار ذكراً والبطاح ... وعلى أعدائه شاكي السلاح

إنما أشباله بين الورى

معدن الفضل وآساد الشرى

فيهم غصن الهدى قد أثمرا

كل فرد منهمو بادي الفلاح ... كفه يقرع أبواب النجاح

هو باز في الورى قد حلقا

وعلا فوق المعالي وارتقى

فهو للقدح المعلى مذ رقى

نال أغنى الكل عن ضرب القداح ... ما علينا في ولاه من جناح

مدحه شرف حزب الشعرا

فزها المدح به بل نورا

وسماء النظم لما أقمرا

قد مدحناه بألفاظ فصاح ... ونعمنا باختتام وافتتاح

توفي رحمه الله سنة ألف وثلاثمائة ونيف.

<<  <   >  >>