للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبدت حين وضعه معجزات ... ضاق عنها التعداد والإحصاء

وضعته والكون كان ظلاماً ... وعن الحق في القلوب عماء

فانتفى الغي حينما حل في الأر ... ض ونارت أقطارها والسماء

يا رفيع الجناب أنت المرجى ... في المهمات إذ يعم البلاء

كن مجيري يا خير هاد لأني ... ليس لي في الأمور عنك غناء

وله أشعار كثيرة، وقصائد شهيرة. توفي بعد الألف والمائتين وخمسة.

[السيد الشيخ عبد الصمد بن عبد الرحمن الجاوي]

أوحد العلماء مفرد الفضلاء، الولي التقي والعارف النقي، قال في النفس اليماني: وفد إلى مدينة زبيد عام ألف ومائتين وستة، وكان من العلماء العاملين ومن المتفننين في سائر العلوم، أخذ عن عدة من علماء عصره وفضلاء مصره، منهم الشيخ إبراهيم الرئيس، والشيخ محمد مراد، والشيخ عطاء المصري، والشيخ محمد الجوهري، والشيخ محمد الكردي وغيرهم. ثم أقبل على علم التصوف وكان جل اشتغاله به ويعظم شأنه ويكثر من ذكر فوائده، وأن من أقلها أن ينكشف للمشتغل به والمقبل عليه عيوب نفسه ونقصها وتقصيرها، ويكون ذلك بعد توفيق الله سبحانه عاصماً له عن الغرور، وقيل في هذا المعنى:

يا رب إن العبد يخفي عيبه ... فاستر بحلمك ما بدا من عيبه

ولقد أتاك وما له من شافع ... لذنوبه فاقبل شفاعة شيبه

ثم أنه قد كثر من زمن الأولين الاعتناء والمطالعة في كتاب " إحياء

<<  <   >  >>