للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن غرر قصائده ودرره وفرائده، تهنئته السنية ومدحته البهية، يمتدح ويهني بها الحضرة التوفيقية يوم جلوسه على الأريكة الخديوية، وهي بنت ليلتها مع عذوبتها وبلاغتها، وسهولتها وسلامتها، وذلك أنها بعد الموكب التوفيقي بليلة عرضت على مسامعه الشريفة الجميلة وهي:

اليوم يستقبل الآمال راجيها ... وينجلي عن سماء العز داجيها

وتزدهي مصر والنيل السعيد بها ... والملك والدين والدنيا وما فيها

قد أطلع الله في سعد السعود سنى ... بدر بلألائه ابيضت لياليها

وقام بالأمر رحب الباع مضطلع ... بالعبء جم شؤون النفس ساميها

ذو همة دون أدنى شأوها قصرت ... غايات من رام في أمر يدانيها

وراحة لو تحاكيها السحائب في ... فيض الندى هطلت تبرا غواديها

يزهو بها قلم سام يسوس به ... أمر الأقاليم نهائيها ودانيها

يجري بما شاء من حكم ومن حكم ... يصبو لحسن معانيها معانيها

ورأفة بعباد الله كافلة ... بخير ما حدثت نفساً أمانيها

مؤيد بالهدى والحق ملتمس ... رضا البرية لاسترضاء باريها

تربو على وصف مطريه محاسنه ... وهل يعد نجوم الأفق راعيها

توفيق مصر ومولاها وموئلها ... وركنها ومفداها وفاديها

وغصنها النضر أنمته منابتها ... من دوحة أينعت فيها مجانيها

خديوها، ابن خديويها ابن فارسها ... أميرها البطل الشهم ابن واليها

رأى الخليفة فيه رأي حكمته ... وللملوك صواب في مرائيها

<<  <   >  >>