للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يفضي الليل منها إلى الشجرة التي بها المخرم والمعرس ثم يلي ذلك مزارع أبي هريرة ثم تتابع القصور يمنة ويسرة ولأبن زبالة ما يقتضي أن الجمعة تقام بالشجرة ونقل أبن النجار عن أهل السير أن النبي صلى الله عليه وسلم ولى العقيق لهيصم المزني وأن ولاة المدينة لا يزالون يولون عليه حتى كان داود بن عيسى فتركه سنة ثمان وتسعين ومائة " قلت " هذا إنما ذكروه في جماء النقيع فكأنه جرى على رأى من جعله من العقيق ولم يبق من عمارات العقيق إلا بعض الآبار والنفوس ترتاح برؤيتها وتنتعش الأرواح بانتشاق نسمتها وقال أبو عبيدة أن العقيق ينشق من قبل الطائف ثم يمر بالمدينة ثم يلقي من أضم البحر وقال غيره أعلى أودية العقيق النقيع ما دفع في النقيع من قدس وما قبل من الحرة يقال له تطاويح فيصب ذلك في النقيع على أربعة برد من المدينة في يمانيها ثم يصب في غدير يلبن ويدفع فيه

<<  <  ج: ص:  >  >>