للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويؤيده أن أصل السلام عرفا ما يواجه به المسلم عليه من قرب ويكنى به عن الزيارة وهو سلام التحية المستدعي للردّ على المسلم أو برسوله بخلاف السلام الذي يقصد به الدعاء منا بالتسليم عليه من الله تعالى سواء كان بلفظ الغيبة أو لحضور وهو الذي قيل باختصاصه به عن الأمة كالصلاة فلا يقال فلان عليه السلام وهذا الحديث استدل به البيهقي لحياة الأنبياء قال والمعنى إلا وقد ردّ عليه وقيل هو خطاب على مقدار فهم المخاطبين أنه لابد من ردّ الروح ليسمع فكأنه قال أسمعه تمام السماع وأجيبه تمام الإجابة مع دلالته على الردّ عند السلام أول مسلم ولم يرد قبضها بعد ولا قائل به لتوالي موتات لا تحصر أوان الردّ معنوي من الاستغراق في الشهود فهو التفات روحاني إلى دوائر البشرية من الاستغراق في الحضرة وأما حديث النسائي وغيره أن لله ملائكة سياحيين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام وأحاديث عرض الملك لصلاة الأمة وسلامها عليه صلى الله عليه وسلم فذاك في حق الغائب وأما الحاضر ففيه حديثا الأول عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا من صلى عند قبري سمعته ومن صلى عليّ نائيا بلغته رواه جماعة من طريق أبي عبد الرحمن قال

<<  <  ج: ص:  >  >>