للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال المجد اللغوي عقبة أن ذلك موجه غير أن أحد الأبواب مفتوح دائما لمن قصد الدخول لصلاة أو زيارة وإنما التعطيل من كسل المصلين " قلت " وما ذكره صحيح بالنسبة إلى زمنه فإن الباب المذكور كان مفتوحا حتى في أيام الموسم كما ذكره العز بن جماعة في منسكه محاولا غلقه في تلك الأيام فقط لأن المحل يصير مأوى بأولادهن الصغار وربما قدروا هناك قال وقد كلمت الناصر في ذلك فسكت ولم يجبني بشيء انتهى وقد حدث بعد غلق الأبواب كلها في الموسم وغيره ولا يمكن الدخول للزيارة إلا من له وجاهة أو يتوقع منه دنيا فيدخل ليلا فتحقق التعطيل وأزيد منه وحرم الناس التبرك بما سبق مما في جوف هذه المقصورة وكان ذلك في دولة الأشرف برسباي بسعي نجم الدين بن حجي في ذلك لما ولى ديوان الإنشاء وأنكر عليه الولي أبو زرعة العراق وكان شيخنا شيخ الإسلام ففيه العصر الشرف المناوي يقول تلك البقعة من المسجد بلا شك فإن كان وجود القذر بها مقتضي لصونها بالغلق والتعطيل فليغلق المسجد بأجمعه واختصاص ما يقرب من المحل الشريف بمزيد التعظيم يكفي فيه الجدران هناك قلت وقد نشأ عن تأييد هذه المقصورة اشتهارها بالحجرة الشريفة ويظن من لا علم له بالتأريخ إنها ليست من المسجد ثم الطامة الكبرى وهو ما ابتناه متولي العمارة بأرضها من الدعائم العظيمة للقبة الآتي ذكرها بعد تصريحي بأن

<<  <  ج: ص:  >  >>