للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي أن الجرار كانت في حده من جهة الشام قرب ثنية الوداع كما يؤخذ مما ذكروه في الدار التي بناها إبراهيم بن هشام في ولايته لهشام بن عبد الملك وأخذ بها سوق المدينة كله وسلبها وجوه الدور الشوارع في السوق وبنى ذلك كله حوانيت وعلالي تكرى وجعل فيها الأسواق كلها أنه جعل لهذه الدار بابا شاميا مقابل الثنية خلف زاوية دار عمر بن عبد العزيز التي بالثنية وبابا عظيما عند التمارين يقابل المصلى وكان جدارها الشرق عند خاتمة البلاط التي عند دار العباس بالزوراء قرب مشهد مالك بن سنان وسد به وجه دار العباس المذكور وما يليها من الدور في الشام والقبلة وجعل هذا الجدار لبني ساعد طريقا مبوبة وكذا لبني ضمرة وكذا لبني الديل وطريق بني الديل في المشرق قرب ثنية الوداع وجعل الجدار الآخر في المغرب من التمارين في شامي المصلى وسدّ به وجه الزوراء حتى ورد بها خيام بني غفار وجعل المخرج بني سلمة من زقاق ابن جبير بابا مبوبا عظيما وجعل لسكة أسلم بابا مبوبا ومساكنهم بموضع حصن أمير المدينة اليوم وما حوله في الغرب فلم يزل على ذلك حياة هشام بن عبد الملك حتى توفى فقدم بوفاته ابن مكرم الثقفي فلما أشرف على رأس ثنية الوداع صاح مات الأحول وأستخلف الوليد يزيد فوثب الناس

<<  <  ج: ص:  >  >>