للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن الوسطية في الإسلام مؤسسة تأسيسا محكما، ولا تتم صورتها إلا بمراعاة ما يلي:

١ - الشمول الذي يجعل الإسلام مهيمنا على الحياة كلها بأنظمتها وأنشطتها المختلفة، وبأعمال الإنسان المتنوعة، فلا يشذ عن الدين أي عمل يعمله {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام: ١٦٢]

٢ - التوازن بين الأطراف المختلفة؛ بحيث لا يحصل حيف لطرف على طرف، ولا لجانب على جانب.

٣ - تحقيق المقاصد الشرعية بحسب مرتبتها وأولويتها من ضروري، وحاجي، وتحسيني بحسب التمايز المتحقق، ولا تجوز التسوية بين هذه الدرجات إلا عند من لا فقه لديه، وحديثي العهد بالعلم.

٤ - اتساع الصدور لاستيعاب المخالف فيما يسوغ فيه الخلاف، خاصة المجتهد، ومن يمكن التماس عذر له.

٥ - وضوح الأصول الاعتقادية، لتكون منطلقا لغيرها من الأعمال.

تم بحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>