للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فلولا أبو وهب لمرت قصائد ... على شرف البيداء (١) يهوين حسرا.

وسمعت قريش قائلا يقول بالليل على أبي قبيس:

فإن يسلم السعدان يصبح محمد ... بمكة لا يخشى خلاف المخالف

قالوا: من هما؟ قال أبو سفيان: أسعد بن بكر أم سعد بن هزيم؟ فلما كانت الليلة القابلة سمعوه يقول:

فيا سعد - سعد الأوس - كن أنت ناصرا ... ويا سعد - سعد الخزرجين - الغطارف

أجيبا إلى داعي الهدى وتمنيا ... على اللَّه في الفردوس منة عارف

فإن ثواب اللَّه للطالب الهدى ... جنان من الفردوس ذات رفارف

فقال أبو سفيان: هذا واللَّه سعد بن عبادة، وسعد بن معاذ.

[الهجرة إلى المدينة]

الهجرة إلى المدينة وأذن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - للمسلمين في الهجرة إلى المدينة. فبادروا إليها. وأول من خرج أبو سلمة بن عبد الأسد وزوجته أم سلمة. ولكنها حبست عنه سنة وحيل بينها وبين ولدها. ثم خرجت بعد هي وولدها إلى المدينة.

ثم خرجوا أرسالا، يتبع بعضهم بعضا. ولم يبق منهم بمكة أحد إلا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - وأبو بكر وعلي - أقاما بأمر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - لهما - وإلا من احتبسه المشركون كرها.


(١) عند ابن هشام " البرقاء ".

<<  <   >  >>