للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يصنع في منزله أن يتمسح به.

[صنم عم أنس]

صنم عم أنس قال ابن إسحاق: وكان لخولان صنم يقال له: عَمّ أنس، وفيهم أنزل الله: {وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [الأنعام: ١٣٦] (١) .

فلما بعث الله محمدًا صلى الله عليه وسلم بالتوحيد، قالت قريش: {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} [ص: ٥]

وكانت العرب قد اتخذت مع الكعبة طواغيت. وهي بيوت تعظمها كتعظيم الكعبة.

ولما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة: وجد حول البيت ثلاثمائة وستين صنمًا. فجعل يطعن في وجوهها وعيونها، ويقول: {جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء: ٨١] وهي تتساقط على رءوسها، ثم أمر بها فأخرجت من المسجد وحُرِّقت.

[بدء الوحي]

رجعنا إلى سيرته صلى الله عليه وسلم فنقول:

بدء الوحي في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: «أول ما بُدِئ برسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي: الرؤيا الصادقة. فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل


(١) آية ١٣٦ سورة الأنعام.

<<  <   >  >>