للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الرضى من الله- عز وجل -".

وقال أيضًا: "القُنُوع هو الزهد وهو الغنى".

وقال الحسن - رحمه الله تعالى-: "إن من ضعف يقينك أن تكون بما في يدك أوثق منك بما في يد الله- عز وجل-" (١) .

٢ - الحياة الطيبة: قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: ٩٧] فَسر الحياة الطيبة علي وابن عباس والحسن - رضي الله عنهم- فقالوا: "الحياة الطيبة هي القناعة" (٢) وفي هذا المعنى قال ابن الجوزي - رحمه الله تعالى-: "من قنع طاب عيشه، ومن طمع طال طيشه " (٣) .

٣ - تحقيق شكر المنعم- سبحانه وتعالى- ذلك أن من قنع برزقه شكر الله- تعالى- عليه، ومن تقالّه قصَّر في الشكر، وربما جزع وتسخط- والعياذ بالله- ولذا قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «كن ورعا تكن


(١) انظر هذه الآثار في جامع العلوم والحكم (٢ / ١٤٧) شرح حديث رقم (٣١) .
(٢) أخرجه عن علي والحسن الطبري في تفسيره (١٤ / ١٧) عند تفسير الآية (٩٧) من سورة النحل، وأخرجه الحاكم عن ابن عباس وصححه ووافقه الذهبي (٢ / ٣٥٦) .
(٣) نزهة الفضلاء ترتيب سير أعلام النبلاء (١٥٠٤) .

<<  <   >  >>