للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

التي بنيت على تحكيم المادة وفصلها عن الدين، فعادت إلى ضد مقصودها، فذهب الدين ولم تصلح لهم الدنيا، ولم يستطيعوا أن يعيشوا فيها عيشة هنيئة ولا أن يحيوا حياة طيبة، ولله عواقب الأمور.

أما الإسلام فقد ساوى بين البشر في كل الحقوق، فليس فيه تعصب نسب، ولا عنصر، ولا قطر ولا غيرها، بل جعل أقصاهم وأدناهم في الحق سواء، وأمر الحكام بالعدل التام على كل أحد في كل شيء، وأمر المحكومين بالطاعة التي يتم بها التعاون والتكافل، وأمر الجميع بالشورى التي تستبين بها الأمور وتتضح فيها الأشياء النافعة فتؤثر، والضارة فتترك (١) .


(١) الرياض الناضرة للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله ص ١٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>