للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- ١١٠ -

كشكله وهو غير مشاهد فانا نجيل الطرف فلا نجد الا اكفاء وامثالاً ام الانسان اسم غصبناه وادعاه كل ذي قوام عامودي والا بان كنا هو فما بالنا نسعى فيما يضر بهذه البنية الشريفة ونجتهد في اعدامها هل الارواح تغتنم فياخذ الساعي روح اخيه لتكون مع روحه في جسمه ام الاعمار تورث ولكل ساع في هلاك اخيه ما بقى من عمره. والى من وجدت الشرائع اذا لم يتقيد بها الانسان اين الخوف من النار ونحن نتفكه بالغيبة ونتسلى بالمفتريات بن الرهبة من النقمة ونحن نهجم على المعاصي هجوم العاشق لها. اين الخوف على النعم ونحن مغرورون بما بايدينا مع العلم بان السلب اقرب من الايجاب. اين الطمع فيم عند الله اذا اتحد رجال على ايذاء رجل. اين الرغبة في النعيم الابدي اذا جعلنا الحب وسيلة للشر. اين السعي في الطاعات. اذا كانت الاساءة منتهى الآمال. اين الصدق اذا كذبنا لانفاذ غرضنا. اين الحق اذا ركبنا البطل اجابة للنفس في طلبها. اين الانسانية اذا اجتمع الاقوياء على الضعيف. اين الفضيلة اذا كان للنقيصة عندنا شأن عظيم. اين العقول اذا لعبت بها الاهواء

الا يحسن بها النوع الشريف ان يسلك طريق الحق ويدع هوى النفس ايليق بي واما من الانسان ان اصحب واحداً اتسلى بالفاظه واطرب بكلماته واسر بمفاكهته واقتبس منه ما اهتدى بهِ في ظلمات اغراضي واروى عنه ما تتنور بهِ افكاري وارى منه اشكالاً وغرائب واتمدح به في كل مكان وافاخر به كل انسان واتيه بوجود في ارضى وافضله على السابقين من امثاله واسير معه في كل طريق سار فيه واحسن كل عمل يأتيه واساعده على كل مهمة يطلبها ونازلة يدفعها وهو يذكر لي من المحاسن ما يسمو بهِ قدري ويعلو شاني ويثنى عليّ بما يخلد لي ذكراً جميلاً ثم عد هذا الغرام والشغف والالتصاق والمصافاة اقطع حبل وده بسعاية وابغضه بدسيسه محتال واهجوه اليوم بما كنت ابرئه منه امس واذمه بما كنت ادفعه عنه وارميه بما لو انصف به لدنس مجدي وقذر شر في واسعى في نفور القلوب منه بعد ان كنت اجمعها عليه

ولو تأنيت في الامر واخذته بالحكمة لظهر المفسد من بيننا ظهور المس فصفعناه واخذنا حذرنا من مثله والا فان غضبي بالاوهام وتصديقي من عرفت كذبهم واختيرت مفترياتهم

وكانت لهم عندي سابقة السوء ليس من الحكمة ولكن اذا ملئت الاذان بمفتريات كدرت النفوس وحولت القلوب وزحزحت العقول ولا ينزعها التنصل ولا يدفعها الاعتراف فاولى لمن سلطت عليه السن ذي الغايات ان يستلم لقضاء ويلزم الوحدة حتى يصل الى احدى الغايتين اما ظهور الحقيقة وتحقيق برأته والاعتذار اليه وما تمكن السعاة من اسأته وذهابه شهيد الغايات او اسير المفتريات. وعار على شيوخ