للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- ٢٥٥ -

رمقهم ويحفظ لهم نظام حياتهم ومعاشهم لتخلو افكارهم من الاكدار وينقطعوا للتعليم وخدمة الدين وقد اجلت فكري في كثير من الطرق فلم اهتد لاحسن من فتح قوائم اكتتاب يجمع سنوياًمن اهل الخير والاحسان ويوزع على العلماء والمجاورين وقد عزمت على فتح هذا الاكتتاب مستعيناً بالله تعالى تحت عنوان (باب مساعدة العلماء) وسنعين اميناً من العظماء لحفظ التبرعات كما اني سابذل جهدي في هذا الباب بين يدي مولانا الخديوي الاعظم المحب للعلماء والامة الساعي في تقدم البلاد واهلها ليكون اسمه الشريف عنوان هذا الخير العظيم فمن اراد ان يكون من رجال هذا الباب القائمين بخدمة العلماء وحفظ الدين لاهله فليتفضل علينا بجواب يبين فيه اسمه ومقدار ما يدفعه سنوياً وجهته المقيم فيها حتى اذا تم العمل وعين امين الصندوق وزعت القسائم للتحصيل والاخذ في الاسباب. ولا نعدم من اعيان بلادنا وهممهم مساعدة على هذا المشروع لخدمة الدين والدنيا فان العلماء هم الامناء وهم الذين بهم نفاخر وبهم نجادل وعليهم نعتمد في جميع نوازلنا ولا يليق بنا ان نهدر حقوقهم الدنيوية ونتركهم يسيرون بثياب ظاهرها الثروة وهي على معد فارغة وجيوب لا شي فيها ومن المعلوم ان العلماء الازهر لهم مرتبات وعلماء اسكندريةلهم بعض مرتبات من وقف الغزي ووقف المرحوم الشيخ ابراهيم باشا اما علماء طنطا فلا شي لهم سوى التوكل على الله وعار على الامة تجد مسجداً عظيماً مثل هذا ملى بالمعلمين والمتعلمين ثم يتركونهم مع ملء بلادنا باهل الاحسان ووجود الاغنياء من اهلنا يصرفون كثيرا من ايرادهم في وموارد

خير. وقد جعلنا هذا اعلانا لكل من اراد المساعدة واحتسابه من القائمين بخدمة العلماء وسنعلن اسماء الذين يكتبون لنا ونبين مقدار ما يكتتب في كل اسبوع ليقف الغير على ما لرجلنا من الغيرة الدينية والهمة العلية والجوابات ترسل باسمنا بهذا العنوان (عبد الله نديم صاحب التبكيت باسكندرية) ولهم منا جميل الشكر وتخليد اسمائهم في صفحات الزمان ولهم من الله حسن الثواب والله يوفق من يشاء فانه رب الخير ومولاه جلت قدرته

[قصيدة عبد الله أفندي]

وردت لنا هذه القصيدة البديعة من فلم صديقنا البارع عبد الله افندي فريح رئيس معلمى اللغات الاجنبية بالمدرسة الخيرية يهنىء بها دولتلو افندم شريف باشا وهي بنصها

قال اعزه الله

الى مصر قدر في البلاد منيف ... وظل على كل العباد وريف

بلاد سقاها الله من غيث فضله ... فلي طاب فيها مربع ومصيف

الاكيف لا واليوم قد صار بدرها ... وزير جليل قدره وشريف