للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- ١١ -

جيرانه وسأله عن حاله فقص عليه قصته مع والده فقال طالما قلت لأبيك فضك من عنترة وتعال اعمل زغبي فما سمع كلامي فضحك الولد من خسافة عقل الاثنين وقال لاشك أن الجنون فنون.

[محتاج جاهل في يد محتال طامع]

احتاج أحد الزراع لاستدانة مائة جنيه فقصد أحد التجار وطلب منه المبلغ فجرت بينهما هذه الحكاية بحضور أحد النبهاء:

الزارع: عاوز ميت جنيه بالفرط يا سيدي

التاجر: فرط المائة عشرون كل سنة

الزارع: اعمل الل تعمله

التاجر: شيل عشرين من مائة يبقى كام

الزارع: لهو أنا كاتب شوف يفضل كام

التاجر: يبقى سبعين

الزارع: يدوب كده

التاجر دلوقت صار لي مائة جنيه ضمن عليهم عشرين واكتب الكمبيالة

الزارع: اكتب وخد الختم أهو

وفي وسط السنة قدم له الزارع عشرة قناطير قطن وعشرة أرادب من السمسم وعشرين من القمح وثلاثين من الفول وأربعين من الشعير وجاء يحاسبه فكانت الحكاية هكذا:

الزارع: طلع لي ورقه بالحساب يا سيدي

التاجر: أنت جبت قطن بعشرين جنيه وقمع بعشرة جنيه وسمسم بثمانية جنيه وفول بعشرين جنيه وشعير بعشرة جنيه يبقى الجميع كام

الزارع: ما قلت لك من ديك المرة معرفشي الحساب

التاجر: يبقى أربعين جنيه شيلهم من ماية وعشرين يكون الباقي كام

الزارع: مين يعرف شي لده

التاجر: الباقي تسعين جنيه وفرطهم عليهم عشرين يبقى ماية وخمسة عشر طالب أنت كمان ثلاثين يبقى ماية وستين ضم عليهم أربعين فرط يبقى الكمبيالة تنكتب بمائتين وعشرة ونصف

الزارع: هو ايه موش الأصل سبع عشرات وعشرينتين وجالهم ثلاثين وثلاثين شلت منهم ثمن البتوعات اللي جبتهم يبقى لك دلوقت ميتين وعشرة بس والنص ده جبتو منين

التاجر: النصف أجرة كتابتي ليس من الأرباح.

الزارع: أي دلوقت صحّت الحسبة والسنة دي أبيع لك خمسين فدان في عشرة جنيه يبقى لك أيه بعد كده يا جنيهين يا ثلاثة خد لك بهم جاموسة ونبقى على رأي المثل شيل ده عن ده يستريح ده من ده

فقال النبيه للتاجر: أما تتقي الله في هذا المسكين أخذت محصوله وصار دائناً لك فألفقت له حسبة لا أصل لها وجعلته مديناً فإن حسبتك معه هكذا.

جنيه

عدد

٧٠ بفايدة ١٠٠/ ٢ فالمطلوب عدد ٨٤ أورد لك هذا القدر.