للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٦١ - التواشيح]

ظهر فن التواشيح كنوع من أنواع الشعر العربى فى الأندلس فى أوائل القرن الثالث الهجرى على يد مقدم بن معافر من شعراء الأمير عبد الله المروانى ثم تبعه أحمد بن عبد ربه صاحب العقد الفريد وسمى بذلك لشدة تنميقه وتزيينه.

واصطلاحا: يطلق على المقطوعة.

وكلمة (موشح) المشتقة من (الوشاح).

وينقسم الموشح إلى مطلع يتكون من شطرين يسمى كل منهما بالغصن ثم الدور، ويتكون من ثلاثة أشطار شعرية على الأقل وكل شطر من مقطع واحد على الأقل، وهذا يسمى بالموشح التام. فإن اشتمل على الدور مباشرة ولم يكن له مطلع فيقال له الموشح الناقص.

ويأتى بعد الدور القفل، ويماثل المطلع فى عدد الأغصان ونظام القافية، ويسمى أخر قفل فى الموشح بالخرجة، وهى إما أن تكون عربية فصيحة أو عامية أو أعجمية.

والموشح ينقسم إلى ما وافق أوزان الشعر الموروثة، وما خرج عنها، وما خرج هو الغالب على الموشحات، ويقوم الملحن بإصلاح ما فيه من عدم الوزن ويقوم الموشح على القوافى المختلفة فقد تختلف قافية المطلع مع قافية الدور، ولابد أن تتفق قافية الدور مع نفسها وقافية المطلع مع القفل.

مثال ذلك ما قاله ابن اللبانة (ت ٥٠٧ هـ). مطلع:

١ - شاهدى فى الحب من حرقى. ٢ - أدمع كالجمر تنذرفُ

دور:

١ - تعجز الأوصاف عن قمر

٢ - خده يدمى من النظر

٣ - بشر يسمو على البشر

قفل:

١ - قد براه الله من علق. ٢ - ما عسى فى حسنه أصفُ

ويسمى هذا البيت الأول ثم تتتالى الأبيات.

أ. د/ على جمعة محمد


المراجع
١ - العقد الفريد، لابن عبد ربه الأندلسى- طبعة دار الفكر د. ت.
٢ - الأغانى، لأبى الفرج الأصفهانى- طبعة دار الثقافة- بيروت ١٩٥٩م.

<<  <   >  >>